فترة الخطوبة … هل يستحق خطيبي أن يصبح شريك حياتي؟
تعتبر فترة الخطوبة من أهم مراحل الحياة الزوجية، إلا أننا لا نوليها الاهتمام المطلوب، حتى إننا ننظر إليها على أنها فترة وردية رومانسية عابرة، أو إنها فترة توتر تسبق الزواج لابد منها، ونعتقد أن كل المشاكل التي تظهر في تلك الفترة هي أمور طبيعية ويجب التغاضي عنها بهدف إتمام الزواج، ولكن بعد الزواج يبدأ الطرفان في اكتشاف نتائج إهمالهم لهذه الفترة. لذلك ندعوك لاكتشاف شخصية خطيبك بالإنتباه إلى كل التفاصيل من أدقها إلى أكبرها لمعرفة مدى التوافق والإختلاف بينكما، ولتحديد قدرتك على التعامل مع هذه الشخصية، وعلى ضوء ذلك يمكنك طرح السؤال الذي يتبادر إلى ذهن كل الفتيات في فترة الخطوبة… هل يستحق خطيبي أن يصبح شريك حياتي؟
للإجابة عن هذا التساؤل، سنقدم لك بعض النصائح التي نرجو أن تفيدك وترشدك إلى الاختيار السليم:
أشياء يجب أن تنتبهي إليها خلال فترة الخطوبة :
المستوى الثقافي والميولات :
انتبهي إلى مستوى ثقافة خطيبك والأمور التي تلفت وتشد إنتباهه. كأن يهتم بالسياسية أو الرياضة أو الدين أو الفن وغيرها. لأن ميول الأفراد واهتماماتهم تكشف جزءاً كبيراً من شخصياتهم.
راقبي ردورد أفعاله :
التعامل مع الأفراد والمواقف، يعبر عن شخصية خطيبك وبيئته وثقافته ونظرته العامة للحياة. فالشخص المتسرع بأحكامه وردود أفعاله، العصبي، المعتمد على عضلاته لا على عقله. بلا شك يختلف كلياً عن ذاك العقلاني المتزن الناضج.
كيف ينظر للمرأة :
لأن نظرة الرجل للمرأة تكشف مساحةً مهمةً من شخصيته، سيكون لها الجزء الأكبر في علاقتكما الزوجية. من أهم الأمور التي ستساعدك في ذلك، مراقبة تعامله معك في مختلف الأمور والمواضيع، كأن تراقبي قيمة دعمه لك لتحقيق طموحك، مساعدته لك ووقوفه إلى جانبك، تفهمه لمشاكلك ووجهات نظرك، الرجوع إليك وإستشارتك. كل هذه الأمور تعطيك صورة عن حقيقة شخصيته وتسهل عليك التعامل معه.
ميزان إيجابياته وسلبياته :
فمثلاً قد يكون خطيبك كريماً، قوياً، متفهماً وواثقاً من نفسه، ولكنه عصبي، غير إجتماعي ومزاجي. هنا يأتي دورك لتقرري فيما إذا كان باستطاعتك أن تتعايشي معه أم لا.
إقرئي كذلك: كيف تخططين ليوم زفافك؟
وسائل عملية للتعرف على عالم خطيبك خلال فترة الخطوبة :
محادثة خطيبك بإنتظام :
نعيش اليوم في عالم التكنولوجيا، حيث لا توجد صعوبة في البقاء على اتصال بأي شخص طوال الوقت. لذلك إن كان من الصعب رؤية خطيبك بشكل منتظم، يمكنك التحدث معه على الهاتف أو بالدردشة عبر الإنترنت. حاولي من خلال ذلك التعرف على مختلف جوانب حياته، بما في ذلك عمله، عواطفه، أفكاره المتعلقة بالزواج، وفهم أسلوب حياته وهواياته ومشاعره، وكلما كان التفاعل، كلما كان ذلك أفضل.
الدخول إلى الحياة الإجتماعية لخطيبك :
بمجرد ارتباطكِ بخطيبكِ فقد حان الوقت لدخول عالمه، حرفياً وعملياً. يجب أن تقومي بمصادقة خطيبك على الشبكات الإجتماعية مثل الفيس بوك وتويتر، وبهذه الطريقة سوف تصلين إلى معرفة دائرته الداخلية، وأصدقائه، ونوع الإهتمام الذي يتقاسمه معهم. وهذا بالتأكيد سوف يعطيكِ فكرة أفضل عن طريقة تفكيره، كما يمكنكِ أيضاً التفاعل مع أصدقائه ومعارفه، وفي هذه الحالة، تتعرفين عليه بصورة أفضل.
حاولي الخروج معه أكثر من مرة :
تعتبر هذه الخطوة صعبة نوعا ما في المجتمعات العربية احتراما للقيم الدينية والأخلاقية، لكن يمكن أن يرافقكما محرم من أهلك. إذ تعد هذه الخطوة أفضل وسيلة لكسر الجليد ومعرفة شخصية خطيبك وعقليته بشكل أفضل عن قرب، حيث يمكنك أن تطلبي منه أن يأخذك إلى الأماكن التي يحبها، كمطعم أو حديقة أو نادي، ولا تترددي في طرح الأسئلة الشخصية حول عاداته وعادات أسرته، ونمط الحياته.
زيارة منزل عائلته إن أمكن :
حسب معظم الأعراف والتقاليد، لا يسمح للعروس بزيارة بيت عريسها المرتقب، ولكن إذا كان ذلك ممكناً فهذا قد يمنحك لمحة أوضح عن الشخصية الحقيقية لزوجك المستقبلي وسط عائلته، وسيعطيك صورة أوضح عن وجه العلاقة بينه وبين باقي أفراد أسرته. كيف يتصرف في البيت؟ ما هو جو عائلته؟ كيف يحافظ على غرفته؟ وهذا سيمكنك بالتأكيد من معرفته بشكل أفضل.
يمكنك أيضا قراءة: تأخر سن الزواج.
تُعد هذه النصائح تلميحات قليلة، ولكنها تركز على أهم المحاور التي تُبنى عليها الحياة الزوجية الناجحة. لذا حاولي قدر الإمكان أن تفكري وتحكمي بمعزلٍ عن العواطف، وذلك لتُحسني اختيار شريك حياتك. وعموما فإن سر نجاح جميع العلاقات هو ارتكازها على الوضوح والصدق، لذلك حاولي الالتزام بهما.