مزايا الولادة القيصرية ومخاطرها

0

الولادة القيصرية هي تقنية جراحية لولادة الجنين. تتم هذه الجراحة عن طريق شق بطن الأم من الأسفل، ناحية منطقة الحوض، وكذلك شق الرحم من أجل إخراج الجنين والمشيمة، كبديل للولادة المهبلية الطبيعية. تختلف السيّدات في آرائهن حول أفضليّة الولادة الطبيعيّة، أو القيصريّة. على الرغم من أنّ الولادة القيصريّة تسبّب ألماً أكبر للأم بعد الولادة بانتظار أن تلتئم الجروح الداخليّة، والخارجيّة، إلا أنّها تحمي الأم من مشاكل سلس البول، والتمزّق الشرجي، والمشاكل الجنسيّة بعد الشفاء. فما هي مزايا الولادة القيصرية ومخاطرها ؟

أسباب تدفعك لاختيار الولادة القيصرية :

أحياناً تختار بعض الحوامل إجراء عملية قيصرية، لعدم رغبتهن بالشعور بآلام الطلق والولادة الطبيعية، و لتجنب التعب و الخوف و الإنتظار الذي يرافق الولادة الطبيعية، مع ذلك لا ينصح باختيار الولادة القيصرية طوعاً إذا كانت الحامل تعاني من السمنة، أو إذا كانت السيدة قد خضعت لعمليات جراحية من قبل على مستوى البطن، أو تعاني من أمرض القلب أو الضغط، في حين تصبح العملية القيصرية إجبارية إذا كان هناك داع طبي للقيام بها، فإذا كان هناك طلق ولا يوجد توسعات في عنق الرحم، أو في حال إنخفاض ضغط الدم لدى الجنين أو الأم، فتصبح العملية إجراءً لا بد منه، لإنقاذ حياة الأم و الجنين. وهناك عدة أسباب تدفع النساء الحوامل لاختيار الولادة القصرية من بينها:

الخوف من الشعور بالألم:

يعد من الأسباب الأبرز التي تدفع المرأة الحامل إلى اختيار الولادة القيصرية، خصوصاً و أن هذه العملية تتم بعد تخدير نصفي للحامل.

حدوث تغيرات فى منطقة المهبل:

 من الأسباب التي تدعو المرأة إلى اختيار الولادة القيصرية، خصوصاً ان الولادة الطبيعية تسبب بعض التغير في هذه المنطقة الحساسة لدى المرأة.

وضعية الجنين:

في بعض الأحيان يتخذ الجنين وضعية غير مناسبة للولادة الطبيعية، حيث يكون إتجاه رأسه سبباً في اختيار الولادة القيصرية من طرف الطبيبة المشرفة.

مشاكل صحية:

أيضاً يمكن أن تختار المراة الحامل الولادة القيصرية كونها تعاني من بعض المشاكل الصحية التي لا تمكنها من تحمل الولادة الطبيعية، كأمراض القلب أو أمراض الجهاز التنفسي أو بعض الأمراض المزمنة أو الأمراض المنتقلة عبر العلاقة الجنسية فهي تؤثر سلباً على إمكانية الولادة الطبيعية. وهذا الأمر يتم تحديده من قبل الطبيب المرافق لها طيلة فترة حملها.


اقرأى كذلك: آلام الظهر أثناء الحمل.


مزايا الولادة القيصرية :

على الرغم من المخاطر التي ينطوي عليها إجراء عمليات الولادة القيصرية، باعتبارها عملية جراحية، فقد ازدادت في السنوات الأخيرة أعداد النساء اللاتي يفضلن الولادة بالعملية القيصرية، بالرغم من عدم وجود توصيه طبية بذلك.

1. معرفة متى سيولد الطفل بالتحديد، وقد يختار بعض الأهل تاريخاً مميزاً لأطفالهم للقدوم للعالم الجديد.

2. تهيئ الأم الحامل نفسها جسدياً ونفسياً للحمل، وتجهز كافّة المستلزمات الضرورية للولادة، فلا يكون مفاجئاً كما الولادة الطبيعيّة.

3. عدم الشعور بآلام الطلق والتوسّعات، والانقباضات التي تحدث بين المهبل وفتحة الشرج أثناء الولادة الطبيعيّة، بالإضافة إلى عدم حدوث توسّعات أو ترهلات في منطقة المهبل في المستقبل.

4. تقلّل نسبة الإصابة بسلس البول، حيث قد تعاني بعض النساء اللواتي وضعن أطفالهنّ بطريقة طبيعيّة، بعد الولادة من نزول القليل من البول عند الضحك أو العطس.

5. فرص الإصابة بنزيف حادّ بعد الولاد القيصرية أقلّ بكثير من الولادة الطبيعيّة، فالولادة بطريقة طبيعيّة قد تعرّض السيدة لنزيف قد يؤدّي في بعض الحالات إلى الوفاة.

6. تقي العملية القيصرية على المدى البعيد من احتمالية إنزلاق الرحم نحو المهبل، أو ما يعرف بالسقوط الرحمي، الذي يعتبر أكثر شيوعاً في الولادات المتكررة الطبيعيّة.


اقرأى أيضاً: تحديد جنس الجنين بواسطة أعراض وعلامات مميزة


مخاطر الولادة القيصرية :

العيب الرئيسي في الولادة القيصرية هو ألم ما بعد العملية، والذي يدوم وقتاً أطول للتعافي مقارنة مع الولادة الطبيعية. من المحتمل أن تعاني من ألم في الجرح وانزعاج في بطنك لبضعة أسابيع بعد الجراحة أثناء شفاء جرحك. سيتمّ تسكينها ببعض الأدوية. بالموازاة مع ذلك هناك إحتمالية التعرض لمجموعة من المخاطر والمضاعفات نذكر منها:

1. الإصابة بإلتهاب :

قد تصاب النساء بالتهابات بعد الولادة القيصرية، لذلك تنصح بأخذ مجموعة من المضادات الحيوية قبل الولادة تحت إشراف الطبيب بالطبع ، و من أبرز هذه الإلتهابات:

  • إلتهاب في الجرح، وتشمل علامات الإصابة به احمرار الجرح، أو خروج شيء منه، أو الألم الزائد في الجرح، أو حدوث فتق في الجرح.
  • إلتهاب بطانة الرحم، ويسمى هذا مرض إلتهابات الرحم ويزيد احتمال حدوثه إذا انفجر كيس الماء لديك قبل بداية المخاض.
  • إلتهاب مجرى البول، أثناء العملية يتمّ تركيب أنبوب رفيع لتفريغ مثانتك وهذا يمكن أن يكون طريقاً للإصابة بالإلتهاب.

 

2. الجلطة الدموية :

 كجميع العمليات الجراحية، هناك مخاطر الإصابة بجلطة دموية، ما يمكن أن يكون خطراً بحسب الموضع الذي حدثت فيه الجلطة. ومن المؤشرات التي تدل على وجود مشكلة : ضيق التنفس أو الألم أو التورم في جزء من جسمك. استدعي طبيبتك إذا كانت لديك أي من هذه العلامات بعد ولادتك القيصرية.

3. الالتصاقات :

مثل أية عملية أخرى في البطن أو منطقة الحوض، خطر الإصابة بالتصاقات في الوقت الذي تتعافين فيه. الالتصاقات هي أربطة من نسيج يلتئم مشكّلاً ندوباً يمكن أن تجعل أجهزة أو أعضاء بطنك تلتصق مع بعضها البعض أو مع الجدار الداخلي للبطن.

4. تأثيرات التخدير :

د أصبحت تتمّ معظم الولادات القيصرية باللجوء إلى تخدير العمود الفقري. وتعتبر هذه الطريقة أكثر أماناً لك ولطفلك من إخضاعك للتخدير العام. مع ذلك، ينطوي استخدام أي مخدر على مخاطر بسيطة. بعد أخذ حقنة الإيبيدورال قد تعانين من:

  • صداع حاد، تصابين به على الأرجح إذا خضعت لأكثر من نوع واحد من التخدير الموضعي قبل الولادة.
  • تلف أو التهاب في الأعصاب، وهو أمر نادر. ولا يدوم عادة إلا لبضعة أيام أو أسابيع.

 

و بعد أن عرفنا سوياً مزايا و مخاطر الولادة القيصرية فى المقال السابق ، يجب علينا التنويه أن الولادة الطبيعية هى أفضل الحلول ،و لكن بالطبع إذا كانت لديكِ مشكلة صحية أو يرى الطبيب أنه لابد من الولادة القيصرية لطارئ ما فحينئذ لابد من الامتثال لأوامر الطبيب على الفور .

اترك رد