الطلاق العاطفى، اسبابه، وعلاجه

0

 الطلاق العاطفى ظاهرة  من الظواهر السلبية التى بدأت فى الأنتشار فى مجتمعاتنا العربية، فهو إعلان رسمى عن أنتهاء مرحلة الحب والأمان بين الزوجين، فبالرغم من العيش معا فى منزل واحد تفصلهم جدران غير مرئية، يفتقدان كل مشاعر الحب.

أسباب الطلاق العاطفى:

الابناء:

خوفا على الأبناء من الطلاق الفعلى، تستمر الحياة الزوجية فى حالة من عدم الحب، وعدم التفاهم.

فقدان الأحترام:

التعامل مع شخص لا يكن لك الأحترام من الأمور الصعبة، التى قد لا يتقبلها الكثير منا، فما بالك إذا كان هذا الأخر هو الزوج أو الزوجة.

عدم التقدير:

عندما ترى المرأة أنه لاشئ جيد فى زوجها وحياتها الزوجية، تكون على حافة أنهيار العلاقة الزوجية.

الضغوط المادية:

المشاكل المادية التى يتعرض لهما الزوجان، من أجل تأمين مستلزمات أولادهم، وميزانية المنزل، وغيرها من مستلزمات وضروريات الحياة، تجعلهم يقعان فى شباك المشاكل اليومية متناسين أنفسهم.

الأنانية:

أنانية أحد الطرفين فى أن يحصل على متطلباته، دون النظر إلى أهتمامات ومتطلبات الطرف الأخر، فهى رسالة واضحة بأن أحد الطرفين لا يقيم وزنا لمشاعر وأحاسيس الأخر.

البخل:

يعد البخل أحد أسباب الطلاق العاطفى،فالبخل لا يشمل الماديات فقط، فهو بخل فى المشاعر، وفى الوقت أيضا.

الكذب:

يقتل الكذب الحب، ومعه ستموت الثقة بين الطرفين، ويسيطر الطلاق العاطفى على الموقف.

إهمال العلاقة الحميمية:

تصبح العلاقة الجنسية بين الزوجين فاترة، وتتحول إلى علاقة روتينية أو واجب زوجى.

الإهمال:

الأهتمام هو الوجه الأخر للحب، فمع أختفاء الأهتمام وظهور الإهمال تجد الحب قد أختفى، وبدأ سلم الأنحدار نحو الطلاق العاطفى

 

نتائج الطلاق العاطفى:

 

قامت العديد من الدراسات حول معرفة أثر الطلاق العاطفى وكان نتيجتها أن الأنفصال العاطفى بين الزوجين له أثار سلبية واضحة أكثر من الطلاق الفعلى. 

  • فى الطلاق العاطفى تسود حالة القل على الأبناء بسبب سوء العلاقات بين الزوجين، كما قد يصاب الأبناء بالأكتئاب الشديد.
  • لا توجد فرصة لأى من الطرفين فى البدء فى حياة جديدة.
  • زيادة المشاعر السلبية لكل من الزوجين تجاه الأخر، وذلك لكثرة الضغوط بينهما.
  • المشاكل المستمرة أمام الأبناء، التى ربما تصل إلى حد الشجار.
  • رسخ صورة مشوهة عن الزواج فى عقول الأبناء.
  • يقع الاطفال فى مرحلة المراهقة فريسة سهلة للأنحراف، لعدم وجود الحنان داخل الأسرة، كما سيصبحون ضعافا فى مستقبلهم لا يستطيعون مواجهة مشاكل الحياة.

 

كيفية علاج الطلاق العاطفى:

 

1- تقوية الصداقة بينكم:

أن الصداقة من الأمور المحببة بين الزوجين، لكى تكون العلاقة الزوجية ناجحة، فتعاملى مع زوجل على أنه صديقك.

2- البحث عن الأشياء المحببة لزوجك:

إذا لاحظت ببرود فى العلاقة الزوجية، قومى بالبحث عن الأشياء التى يحبها زوجك وأنعشى حياتكم العاطفية مرة أخرى.

3-الأهتمام بمشاعر شريك حياتك:

لا تحاولى تجاهل مشاعر زوجك حينما يكون حزين، أو غاضب، أو سعيد، تفهى مشاعره وتعاملى معه بحب.

4-التجديد:

لا تجعلى الروتين يطرق بابك نهائيا، فالروتين يخلق الملل وهذا غير مستحب، حاولى دائما أن تجددى من منزلك ومن ملابسك ومن شكلك أيضا، حاولا تجريب اشياء جديدة معا لأول مرة.

5-الضحك معا:

الضحك معا يقوى الحس الفكاهى فى العلاقة، ويقضى على البرود العاطفى لانه يثير عاطفة قوية بداخل الطرفين.

 6-تفهم الأخر:

على كلا من الطرفين تقبل الأخر وتفهمه، وزيادة مساحة الصراحة بينهم،لفهم التفاصيل الدقيقة فى حياة كل منهم.

 

الزواج من أعمق العلاقات الأنسانية، وأكثرها ترابطا وقوة منذ خلق الله البشر، فهو تلك العلاقة الأكيدة التى تحمل كل معانى استمرار الحياة.

والطلاق العاطفى مشكلة من مشكلات كثيرة قد تقابل الحياة الزوجية، فعلى الزوجين العمل على علاجها معا، فالزواج مشروع مشترك فأذا عمل طرف واحد، ستكون نسبة النجاح قليلة.

 

أقرأى أيضا:

الخلافات الزوجية، طريقة التعامل مع الزوج العصبى.

 

المصادر:

divorce – womansdivorce

 

 

اترك رد