كيفية التعامل مع الطفل العصبي في البيت و المدرسة

0

يمثل التعامل مع الطفل العصبي تحديًا يومياً لوالديه في البيت و لمعلميه في المدرسة، فهو دائم الصراخ و العصبية على كثير من الأمور صغيرها و كبيرها، و ما قد يزيد من عصبيته و سلوكه العنيف هو التعامل الخاطئ و مقابلة العصبية بالعصبية، فمن الواجب عندما يزداد قلق الأطفال في تلك المرحلة الأولى من حياتهم، أن يلاحظ الأبوين سبب العصبية و القلق ويذهبون لحمايتهم والاستماع لهم، ويسعى الأباء إلى تجنب مسببات القلق ومحاولة هندسة أسلوب الحياة لدى أطفالهم.

وعلينا إدراك أنه لا يمكن للأبوين حماية أطفالهم من التعرض للقلق والعصبية والتوتر، ولكن ما يمكنهم فعله هو مساعدة أطفالهم على تعلم كيفية إدارة القلق و التقليل من العصبية.

 

تعرفي على علامات و أسباب و علاج تأخر النطق و الكلام عند الأطفال و متي يجب عليكِ القلق بالضغط هنا

 

أولًا :: أسباب العصبية عند الأطفال

يشعر الأطفال بالقلق من أشياء مختلفة في مختلف الأعمار، فهذه المخاوف هي جزء طبيعي من النمو.

من عمر حوالي 6 أشهر إلى 3 سنوات، قد يعاني الأطفال من قلق الانفصال، خاصةً إذا كانوا ملتصقين بوالديهم أو القائمين على رعايتهم، وتعتبر مرحلة طبيعية في نمو الطفل ويجب صحيًا أن تتوقف عند حوالي سنتين إلى ثلاثة سنوات.

من الشائع أيضًا أن يصاب الأطفال في سن ما قبل المدرسة بمخاوف أو رهاب محدد، قد تشمل المخاوف الشائعة في الطفولة المبكرة الحيوانات والحشرات والعواصف والارتفاعات والمياه والدم والظلام، تلك المخاوف عادة ما تزول تدريجياً من تلقاء نفسها.

قد يكون هناك أيضًا مواقف وأوقات أخرى يشعر فيها الطفل بالقلق والعصبية، من ضمنها قبل الذهاب لمكان جديد أو قبل الاختبارات الدراسية أو الامتحانات أو الشعور بالخجل من المواقف الاجتماعية وقد يحتاجون إلى دعم في هذا الصدد.

أما السبب الطبي، فقد يكمن في الإمساك المزمن، أو اضطرابات السلوك وفرط الحركة، وربما يكون هناك مشكلة في الإدراك كـ (التوحد) و صعوبة النطق ومشاكل التخاطب واستهزاء الأخرين منه، بالإضافة إلى اكتئاب مرحلة المراهقة.

 

يمكنك معرفة أسباب رفض الرضع و الأطفال للطعام و حيل لحثهم على تناول طعام مغذى و مفيد بالضغط هنا

 

ثانيًا :: كيفية التعامل مع الطفل العصبي في البيت

1 – توقعي السبب وراء عصبية أو قلق طفلك

من المهم أن يكون لديكِ توقعات لقلق وعصبية طفلك، قد يكون من المفيد أيضًا المتابعة بوتيرة ابطأ لفهم الطفل و محاولة فهم ما يقلقه أو يضايقه بطريقة غير مباشرة.

ولاحظي متى يصبح طفلك عصبيًا عند حدوث أمرًا محددًا أو التواجد وسط مجموعة من الناس أو قبل الذهاب لمكان ما، في هذه الحالة تحدثي معه وحاولي إدراك لماذا يسلك هذا الأمر هل لخوفه أو قلقه أو لحدوث مشكلة ما في تلك الأماكن فهناك رهبة منها، من ثم عالجي الأمر بالحديث بهدوء.

2 – تجنبي العصبية وانتبهي جيدًا لطفلك

لا تخبري طفلك ألا يصبح عصبيًا، و تجنبي المسببات التي تجعل طفلك عصبياً، انتبهي له جيدًا خاصةً عندما يفعل الأمور الجيدة، في تلك اللحظة شجعيه واجعله يدرك أنه أفضل فيظل يفعل الأفضل، بينما عندما يعلق الأباء ويتعاملون مع عصبية أبناءهم بنفس العصبية يصبحون أكثر سوءًا، فقد يشعر حينها بالإهانة والكره وتزداد حالته العصبية.

3 – التحدث عن الأمور الإيجابية وتجاهل بعض السلوكيات السلبية

إذا كان طفلك يزداد عصبية من أمور محددة، ابتعدي عنها في تلك الأونة، ولا تشعريه بأنك عين كاميرا تسجل كل اخطائه، اتركي له بعض الحرية في التصرف حتى يكون هناك مجالًا لتصليح الخطأ ومحاولة الاعتماد على النفس.

4 – التغذية السليمة وممارسة الرياضة 

اهتمي أيضاً بتغذية طفلك السليمة، وعدد ساعات النوم الصحية، وتوقفي عن الضغط عليه لفعل كثير من الأمور و بخاصة تلك التي لا يحبها، الرياضة مهمة جداً ومن الممكن البدأ في ركوب الدراجات واللعب في الحديقة وغيرها.

 

يمكنك معرفة طرق التعامل مع الطفل العنيد في البيت و المدرسة بالضغط هنا

 

ثالثاً :: كيفية التعامل مع الطفل العصبي في المدرسة

1 – ساعد طفلك في بناء مجموعة أدوات المواجهة

على المدرسة مساعدة الطفل في التعلم لمواجهة الأمور والتعبير عن الغضب والقلق بصورة صحية وأكثر اتزانًا، في البداية يمكن مساعدة الطفل على تعلم مجموعة متنوعة من مهارات التأقلم.

ويمكنك تطبيق تلك الاستراتيجية لمساعدة الطفل بشكل أفضل ::

  • التنفس العميق.
  • استرخاء العضلات التدريجي عند الشعور بالعصبية.
  • إذا كان الطفل يستطيع الكتابة فيمكنه التعبير عن مشاعره بكتابتها.
  • التحدث مرة أخرى عن مخاوف الطفل وإعادة صياغة الأفكار لديه.
  • المتابعة مع الأباء عن تحسن حالة الطفل.

 

تعرفي على التأثير السلبي و الإيجابي لمشاهدة التلفزيون على الأطفال و على سلوكهم و قيمهم بالضغط هنا

 

وصلت مقالتنا اليوم التي تحدثنا فيها عن طرق التعامل مع الطفل العصبي في البيت و المدرسة لنهايتها، و ما يجب التأكيد عليه هو أهمية احتواء الطفل و تفهم مخاوفه و سبب عصبيته و قلقه بدلاً من مبادلته الصراخ بالصراخ و العصبية بالعصبية.

 

 

 




المصادر ::

Psycom

Nhs.uk

اترك رد