ما هو الحمل العنقودي ؟ وما أسبابه أعراضه مخاطره و علاجه؟ وهل يمكن أن يتكرر ؟

0

يختلف الحمل العنقودي عن الشكل الطبيعي للحمل وعادة ما ينتهي في الأشهر الأولى للحمل في حال تكون جنين لأنه لا يكون جنين سليم، فهو مرض أكثر شيوعًا في دول شرق آسيا والصين، وينتج عن إضطراب أثناء عملية التلقيح، فينمو بشكل غير طبيعي ويتسبب في كبر حجم الرحم بسرعة لا تتناسب مع الحمل الطبيعي.

ويتسبب الحمل العنقودي في تكون ما يسمى الأرومة المُغذيّة والتي تتكون عند تخصيب الحيوان المنوي للبويضة لبدء عملية الحمل، وهي بمثابة النسيج البدائي الذي سيُصبح فيما بعد المشيمة، التي تقوم بعملية تغذية الجنين  عن طريق الحبل السري، إلا أنها في هذه الحالة تشكل نسيج يُشبه الورم يتسبب بحدوث ما يُعرف بالحمل العنقودي.

– ما هو الحمل العنقودي؟

ينقسم الحمل العنقودي إلى نوعان كلي وجزئي…

الحمل العنقودي يتكون نتيجة لتخصيب بويضة بشكل غير طبيعي، حيث تحتوي الخلايا البشرية الطبيعية منذ بداية التكون على 23 زوجًا من الكروموسومات، ويأتي كروموسوم واحد في كل زوج من الأب والآخر من الأم.

بينما في الحمل العنقودي الكامل، يتم تخصيب بويضة فارغة بحيوان منوي واحد أو اثنين، وتكون جميع الجينات من الأب، وفي هذه الحالة، يتم فقدان الكروموسومات من بويضة الأم أو تصبح غير نشطة وتتضاعف كروموسومات الأب.

أما في الحمل العنقودي الجزئي، تبقى كروموسومات الأم، لكن الأب يوفر مجموعتين من الكروموسومات. وهو ما يتسبب في حمل الجنين 69 كروموسومًا بدلاً من 46.

– أسباب الحمل العنقودي

  • يعد سن الأم واحد من الأسباب التي تزيد من إحتمالية الإصابة بالحمل العنقودي فيحدث للمجموع الأكبر من النساء بعد سن الـ35 ونسبة أقل للنساء قبل الـ20 عام.
  • وقد يعود السبب لحدوث حمل عنقودي سابق وتبقى منه خلايا في جدار الرحم عادت للتكون من جديد لذا يفضل في حال الإصابة به التأكد من إزالته تمامًا وأخذ حبوب منع الحمل لمدة 9 أشهر على الأقل لضمان سلامة الرحم وأنه لم يتبقى بعض الأنسجة العنقودية التي تستمر في النمو، وتسمى هذه الأنسجة بـ”ورم الأرومة الغاذية الحملي (GTN) المستمر”، ويحدث ذلك في 15 – 20 % من حالات الحمل العنقودي المكتملة، وحتى 5 % من حالات الحمل العنقودي الجزئية.

– أعراض الحمل العنقودي

تتشابه أعراض الحمل العنقودي مع الحمل الطبيعي في الأشهر الأولى من الحمل ومن أبرز أعراضه..

  • في بعض الأحيان خروج تكيسات تشبه العنب من المهبل.
  • إنقطاع الدورة الشهرية.
  • عند إجراء تحليل الحمل يكون مؤشر هرمون الحمل أعلى من الأرقام الطبيعية للحمل بشكل غير طبيعي.
  • الغثيان والقئ أكثر من المعدل الطبيعي للحمل الصحي.
  • حدوث ضغط شديد في الحوض وألم به.
  • نمو رحمي سريع، لا يتناسب مع مرحلة من الحمل.
  • الإصابة بفقر الدم أو إرتفاع ضغط الدم.
  • قد تحدث الإصابة بتكيسات المبيض.
  •  فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • النزيف المهبلي
  • خروج إفرازات مهبلية بنية اللون.

– مخاطر الحمل العنقودي

  • في حال لم يتم إزالته بشكل كامل قد يحدث الإصابة بورم الأرومة الغاذية الحملي المستمر، ومن أعراضها إرتفاع مستوى هرمون “موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية (HCG)”، وهو هرمون الحمل، ويحدث الورم بعد إزالة الحمل العنقودي في بعض الحالات، حيث يخترق نسيج المشيمة اختراقا عميقًا ويصل إلى الطبقة المتوسطة بجدار الرحم، ما يسبب في نزيف المهبل.
  • ويمكن علاج ورم الأرومة الغاذية الحملي المستمر في أغلب الأحيان بواسطة العلاج الكيميائي، أو إزالة الرحم، ويزداد ذلك الأحتمال مع قابلية الجسم لإنتشار نوع من ورم الأرومة الغاذية الحملي، والذي يُعرف بسرطان المشيمة إلى أعضاء أخرى ويصيبها.
  • عادةً، يتم علاج سرطان المشيمة بنجاح بواسطة أدوية السرطان المتعددة، ويعد الحمل العنقودي الكامل أكثر إحتمالًا للإصابة بهذه المضاعفات من الحمل العنقودي الجزئي.

– علاج الحمل العنقودي

  • الشفط الطبي يتم فيها تخدير المريضة تخدير عام، ويعتمد مبدأها على استعمال أنبوب طبي خاص يتم إدخاله عن طريق المهبل، وذلك للوصول إلى الرحم وإزالة النسيج غير الطبيعي المتكون في حال الحمل العنقودي، ويجدر بيان أن هذه الطريقة العلاجية تنجح في أغلب حالات الحمل العنقودي، ويمكن أن تعود المرأة إلى بيتها في اليوم ذاته، وفي حال لم تتم الأزالة بشكل كامل هنا تحتاج المريضة لعملية لإزالة كافة الأنسجة العنقودية.
  • العلاج الدوائي، يكون في الحالات التي يكون فيها النسيج المتكون نتيجة الحمل العنفوديّ كبيرًا للغاية لا يمكن شفطه بالطريقة المعتادة، وعند تناول هذه الأدوية يخرج النسيج غير الطبيعيّ عن طريق المهبل.
  • العلاج الكيميائي وعادة ما يتم التجاوب معه في غالبية الحالات.
  • استئصال الرحم في أسوء الأحوال ولا يلجئ إليه إلا في حال عدم رغبة الأم بالحمل المستقبلي.

– هل يمكن أن يتكرر حدوث الحمل العنقودي؟

يمكن عودة الحمل العنقودي في حال وجود بعض الأنسجة العنقودية، فقد تخترق الخلايا أحيانًا جدار الرحم وتبقى في عضلاته، وهي بهذا تسمى الحمل العنقودي الغازي، وهذه المشكلة تحتاج إلى علاج كيميائي لأن عملية تنظيف الرحم تكون غير كافية.

كما قد يحدث أن توجد الخلايا في مناطق أخرى خارج الرحم، وهنا يجب إجراء تصوير شعاعي للرئة لأن هذه الخلايا قد توجد في الرئة.

ومن الضروري بعد علاجه في أول مرة سواء من خلال الدواء أو بعد العملية إجراء فحص هرمون الحمل الذي يعتبر الدليل على استجابة المريضة للعلاج. ويكون بشكل أسبوعي إلى أن تصبح نسبته صفرًا، بعدها يتم إجراؤه شهريًا لمدة عام واحد مع الإلتزام باستخدام موانع الحمل الأكيدة. ولابد أيضًا من إجراء التصوير الشعاعي للصدر شكل روتيني وكذلك الأشعة الصوتية للرحم والحوض.

 

 

المصادر

https://en.wikipedia.org/wiki/Molar_pregnancy

https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/molar-pregnancy/symptoms-causes/syc-20375175

https://www.sehatok.com/woman/2018/12/5/%D8%A3%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D8%B6-%D9%88%D8%A3%D8%B3%D8%A8%D8%A7%D8%A8-%D9%88%D9%85%D8%B6%D8%A7%D8%B9%D9%81%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%85%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%86%D9%82%D9%88%D8%AF%D9%8A

Molar Pregnancy

اترك رد