كيف أعلم طفلي دخول الحمام ؟

0

على عكس ما قد يبدو أحيانا، فابنك لن يرتدي الحفاضات للأبد. وقريبا جدا سيبدأ في استخدام الحمام، بالرغم من أن مرحلة تعليم الطّفل دخول الحمّام صعبة وشاقّة على كلٍّ من الأمّ والطّفل؛ فهي مرحلةٌ تحتاج إلى الكثير من الصّبر وضبط النّفس وعدم فقدان الأمل، وقد تخاف بعض الأمّهات منها وتستسلم بعد مرور يومين أو ثلاث من دون نتائج، غير مدركة بأنّها صَعبةٌ على طفلها كذلك لأنّها تتطلّب منه مسؤوليّةً لم يحملها من قبل، وتتطلّب منه ضبط نفسٍ لم يعتد عليه. في هذا المقالة سنقترح عليك عدداً من الطّرق والنّصائح الّتي ستخلص حقيبتك من الحفاضات وكريم التسلخات والمناديل المبللة.

 


متى يكون الطفل مستعدا لدخول الحمام

ليس كل الأطفال مستعدون للتخلي عن الحفاض في نفس الوقت إذ يبدأ تدريبهم من عمر سنة إلى سنتين. ومن المهمّ أن تتجنّب الأم إجبار الطفل على دخول الحمام، وأن تنتظر حتى تلاحظ استعداده وتقبّله للأمر فإذا أظهر رفضه لذلك فأنت تخوضين معركة خاسرة. إذا لم تجدي نتيجة بعد عشر مرات من المحاولة، فتوقفي شهر أو شهرين”فترة الهدنة” ثم أعيدي المحاولة هكذا ستقللين من توتر طفلك وريبته من الموقف.

من العلامات التي تُشير أنّ الطفل جاهزٌ لاستعمال الحمام، تعبيره عن رغبته في التخلّص من الحفاض وانزعاجه منه، بالإضافة إلى استجابته للطلبات الشفويّة في الذهاب إلى الحمام ونزع ثيابه، أو قد يقوم بتقليد الوالدين، والذهاب بنفسه إلى الحمام.

 

مراحل تعليم الطفل دخول الحمام

شرح المسألة للطفل:

يجب على الأمّ أن تُخبر طفلها بطريقة يفهمها أنّه سيبدأ بدخول الحمام مثل الكبار لأنّه أصبح كبيراً، ثم تعليمه المُفردات التي ستستعملها الأم معه في أثناء تدريبه على دخول الحمام، ومن الضروريّ استعمال كلماتٍ واضحة وحقيقيّةٍ مثل كلمة بول أو براز، كما يجب تعليم الطفل قواعد النظافة الأساسيّة، مثل غسل اليدين جيّداً بالماء والصابون بعد استعمال الحمام، بالإضافة إلى غسل الجسم والأعضاء التناسليّة جيّداً.

شراء الأدوات اللازمة للتدريب:

شراء مقعد الحمام الخاص بالأطفال الذي يوضع فوق المقعد العادي بحيث يكون ذو ألوان جذّابةٍ وشكل جميلٍ، أو كتاب توضيحي قد يحفّز الطفل على التوجّه إلى الحمام. ولا مانع من أن تستعمل الأم أسلوب المرح واللّعب في فترة التدريب، حتى يحبّ الطفل الأمر ولا يخاف منه، كما يُمكن للوالدين أن يتعاونا في هذا الأمر فالأمّ تُدرّب البنات والأبّ يدرّب الذكور.

وضع جدول زمني لدخول الطفل الحمام:

الحرص على وضع روتين يومي للطفل، من خلال جلوسه على القصرية بملابسه الكاملة في فترة الصباح، أو قبل الاستحمام، أما في حال رفضه فلا يجب إجباره، خاصّة إذا أظهر الخوف تجاه هذا الأمر، ومع الوقت والتكرار لا بدّ له أن يعتاد عليه، مع العلم أنّه لا يجب شرح أسباب استخدام القصرية، لأنّ الهدفه هو فقط الاعتياد عليها.
أدخلي طفلكِ إلى الحمّام كلّ نصفِ ساعةٍ في الأيّام الأولى لتدريبه حتّى إن لم يطلب منكِ ذلك، وانتظري مدّةً تتراوح ما بين خمس إلى عشر دقائق في كلّ مرّة، وشجّعيه أثناء جلوسه من دون أن تَغضبي منه أو أن توبّخيه. يجب أن تتفقديه باستمرار لأنّه قد ينسى في البداية أن يخبرك بحاجته في الذهاب إلى الحمام فتقوم هي بتذكيره.

تشجيع الطفل على دخول الحمام:

تشجيع الطفل على الاعتماد على نفسه في استخدام القصرية عند حاجته لذلك، مع تفهيمه إمكانية الاستعانة بالأم أو الأب عندما يرغب في استعمالها، ويمكن السماح له باللعب بدون ارتداء الحفاظ، مع إبقاء القصرية بالقرب منه، وتذكيره كل نصف ساعة بوجودها بقربه حتى يستخدمها لو أراد ذلك.

التحكم في شرب طفلك للسوائل ليلا:

تخفيف شرب الطفل للسوائل خلال ساعات النهار الأخيرة، وخاصّة قبل الذهاب للنوم، ممّا يقلّل من حاجته للذهاب إلى الحمام ليلاً، وإذا احتاج لذلك يجب إخباره بضرورة نداء أحد الوالدين ليساعده على استعمال القصرية.

عد انتهائك من تَدريب طفلكِ على استخدام الحمّام في النّهار ابدئي بتدريبه على استخدامه أثناء اللّيل، وأيقظيه كلّ ساعةٍ أو ساعتين وأجلسيه على المقعد وانتظري مدّةً تتراوح ما بين خمس إلى عشر دقائق، واحرصي على تجهيز سريره لهذا الأمر بأن تَضعي طَبقةً من المشمّع أسفل شرشفه كي لا تتّسخ الفرشة.

اترك رد