تأخر سن الزواج أسبابه و طرق الحد منه و تأثيره علي نفسية المرأة

1

من أكثر الكلمات التى تحز في نفس الفتاة نعتها بلقب “العانس”. هي كلمة يمكن أن تفقدها ثقتها في نفسها. يمكن أن تضعها داخل بوتقة لا تستطيع التنفس منها. هي من أبشع العبارات التي يمكن للفتاة تحملها.يعتبر تأخر سن الزواج أو كما يصطلح عليها في مجتمعنا “العنوسة” واحدا من أكثر المشاكل التي تعاني منها مجتمعاتنا الشرقية بحكم العادات و التقاليد التي عفا عليها الزمن.في هذا المقال سنتحدث عن ظاهرة تأخر سن الزواج أسبابها و طرق الحد منها و تأثيرها علي نفسية المرأة.

متى يفوت المرأة سن الزواج:

يختلف مفهوم تأخر سن الزواج بإختلاف طبيعة المجتمعات.
فالمجتمعات البدوية بالنسبة لها من تعدت سن العشرين إلى الخمس و العشرين يكون قد فاتها سن الزواج.
أما في المجتمعات المدنية فالمرأة التي فاق سنها الثلاثين و لم تتزوج تكون قد أصبحت صاحبة لقب “عانس” .على الرغم من أن لقب العانس ليس مختصا بالمرأة إلا أنه في مفهومنا فهو مقتصر عليها فالرجل مهما كبر لن يصبح عانس.

أهم أسباب العنوسة في مجتمعنا:

أسباب أقتصادية :

حيث أن غلاء المعيشة و متطلبات مراسم الزواج المبالغ فيها أصبحت ترهق كاهل الشباب مما أدى الى عزوفهم عن الزواج.

طموح المرأة:

أصبح ٱنشغال المرأة بالتحصيل العلمي سببا مهما لتأخر سن الزواج فبعد أن كانت طموحاتها مقتصرة على التعليم الجامعي أصبحت عينها على الماجستير و الدكتوراه مما يفقدها سنوات من عمرها فتجد نفسها قد تأخر بها السن ولا تجد من يتزوجها وهي في هذا العمر، إضافة إلى رفضها لمن يتقدم لها لأنه بطبيعة الحال سيكون أقل مستوى تعليمي منها.

الخوف من الإرتباط:

خاصة المرأة المستقلة ماديا فهي مكتفية بما حققته في مجال العمل و أصبح يغنيها عن خوض تجربة قد تحرمها مما حققته من نجاحات بسبب عقلية بعض الشباب.
وكذلك الحال بالنسبة للشاب الذي ألف العلاقات غير الشرعية، فأصبح غير متحمس للزواج وخائف من قيوده و هو الذي تعود على الحرية لن يستطيع تحمل إرتباطه الدائم.

مبالغة الفتاة في صفات شريك الحياة:

إختلفت مفاهيم الزواج في عصرنا كثيرا فبعد أن كانت المرأة تحاول الظفر بصاحب الدين أصبحت الفتيات تشترط صفات تعجيزية أغلبها عبارة عن مظاهر ستؤول مع الزمن الى الزوال كشكل العريس و كم يملك وأين ستسكن مما يؤدي لرفضها للكثيرين فيتأخر بها سن الزواج و هي في ٱنتظار فارس أحلامها الخيالي.

وأسباب أخرى :

كلجوء الشباب للهجرة و الزواج بالأجنبيات و تعنت الآباء بحجة المستوى الغير الملائم للعريس و أحيانا سمعة عائلة الفتاة وأسباب أخرى يصعب حصرها.

طرق الحد من ظاهرة تأخر سن الزواج:

للمساجد دور توعي كبير للأهالي و الشباب و حثهم على الزواج المبكر وعدم المغالاة في المهور و تيسير الزواج للشباب .
كذلك الحال بالنسبة للجمعيات الخيرية حيث قامت بعض الجمعيات في عدة دول عربية بإقامة حفلات جماعية لتزويج الشباب الغير قادر أو من الأيتام .
والأهالي مطالبون بنصح بناتهن بأن الدراسة مهمة لتحقيق الذات و الإستقلال ماديا لكن لا يمنع ذلك إهتمامهن بالزواج و تكوين عائلة وأولاد سيكونون السند في المستقبل،فكم من فتاة ندمت على تضييعها حلم الأمومة من أجل شهادة كان من الممكن الحصول عليها في أي وقت.
لكن نؤكد على أن الزواج في الأخير كما يقال قسمة و نصيب ومن تأخر مكتوبها ليس بالضرورة العيب فيها.
وكثير ممن هربن من لقب العانس وقعن في لقب المطلقة و ذلك إرضاءاً لمجتمع لا يرحم فعشن حياة تعيسة.

 

وعموما فكلما ٱبتعد مجتمعنا عن قيم الإسلام كلما زادت المشاكل و الآفات فيه .لذلك و ٱتباعا لسنة نبينا عليه أفضل الصلاة و التسليم (إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فانكحوه إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ”، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَإِنْ كَانَ فِيهِ؟ قَالَ: “إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فانكحوه، قالها ثَلَاثَ مَرَّات) [وراه الترمذي]. و ما خاب من اتبع الله ورسوله.

 

 

تعليق 1
  1. […] والفتاة في ظل تقدمها في السن تسعى للزواج بأي رجل خشية العنوسة، وبعد فترة قصيرة من الزواج قد لا تتجاوز في بعض الحالات […]

اترك رد