كيفية الرعاية و التعامل مع الأم أو الأب مريض الزهايمر

0

كيفية الرعاية و التعامل مع الأم أو الأب مريض الزهايمر….. إن أفضل ما يقدمه إنسان لآخر يحبه هو الصبر على ضعفه و اضطرابه أثناء تطلب الأمر لذلك و هذا تحديداً ما يحتاجه مريض الزهايمر في أسرنا.

الزهايمر هو أحد أمراض العصر المزمنة و يقترن وجوده بالشيخوخة في أغلب الأحيان و لم يثبت علمياً أي شفاء تام منه وسنستعرض معاً اليوم طرق التعامل مع هذا المرض و المصاب به في مقالتنا التالية.

 

أولاً: ما هو مرض الزهايمر ؟

الزهايمر هو اضطراب تدريجي يؤدي إلى تلف خلايا الدماغ وموتها ، و هو السبب الأكثر شيوعًا للخَرَف – وهي حالة تتضمن انخفاضًا مستمرًّا في التفكير والمهارات السلوكية والاجتماعية

ومن العلامات المبكرة للمرض نسيان الأحداث الأخيرة أو المحادثات. مع تقدم المرض، سيشعر المصاب بداء الزهايمر بضعف شديد في الذاكرة ويفقد القدرة على أداء المهام اليومية

لذلك قد يمثل هذا المرض ثقل شديد على المحيطين بالمريض في حاله عدم الوعي التام به.

كيفية الرعاية و التعامل مع الأم أو الأب مريض الزهايمر
الفرق بين مخ الشخص السليم و مخ مريض الزهايمر

يمكن أيضاً قراءة : سرطان الثدي ، تشخيصه و طرق علاجه و الوقاية منه.

 

ثانياً : تصرفات مريض الزهايمر

١-فقدان الذاكرة في أبسط المهام اليومية،
من الطبيعي للغاية أن ينسى الإنسان الصحيح وليس شرطاً أن يكون مصاباً بالزهايمر و لكن مجرد إدراك إنه ينسى و الوعي بنسيانه فهذا طبيعي ولكن الغير طبيعي إن لا يدرك إنه نسى شيئا!

2- صعوبة أداء المهام العادية،
المهام الروتينية يمكن أن تصبح مستحيلة بالنسبة لمريض الزهايمر، حتى إعداد كوباً من الشاي أو القهوة!

مثلا في المراحل الأولى من المرض ينسى مريض الزهايمر كمية السكر التي يحبها، كما يفقد التمييز و القدرة على كيف يبدأ أو ينهي أي شيء.

3- مشاكل لغوية، المصطلحات الكلامية و الثروة اللغوية التي قد يمتلكها مريض الزهايمر قبل الإصابة تنعدم تقريباً بعد إصابته و يصبح غير قادراً على فهم كلمات كانت مفهومة فيما سبق.

4- التيه في الزمان والمكان، مريض الزهايمر يفقد قدرته على تمييز الوقت خاصة الفترة من بدايه العصر فيما يعرف بـ ” متلازمة الغروب”.

5- عدم التقدير الحقيقي للمواقف و الأحداث المحيطة، كأن يرتدي مريض الزهايمر ملابس الشتاء في الصيف و الملابس الصيفية في الشتاء!

6- عدم القدرة على حل أي مسائل رياضية تافهة مثل ١+1=2

7- نسيان مكان الأشياء، ولا يتذكرها إطلاقا و قد يتهم الآخرين بسرقتها.

8- فقدان الاهتمام، مريض الزهايمر يصبح غير مكترث بالأحلام و الأهداف و غير واعي لغايته أو ما يريد تحقيقه.

 

يمكنك أيضاً الاطلاع على مخاطر انقطاع النفس أثناء النوم و ما هى أسباب و علاج متلازمة انقطاع النفس النومى و ما هي أعراضه

 

ثالثاً : كيفية التعامل مع مريض الزهايمر داخل أسرتنا ؟

– كما ذكرنا سابقاً يجب الوعي التام بهذا المرض و أعراضه و نتائجه، كذلك يجب الاهتمام الشديد بالمريض بشكل دوري من المتواجدين حوله ولا يتحمل هذه المسؤولية شخص واحد إطلاقاً.
-من الرائع جداً جعل مريض الزهايمر يتعامل مع الاطفال الصغار سيجعله هذا في حال أفضل من التعامل مع غرباء.
-التعامل الهادئ و الحنون و عدم العصبية على المريض نتيجة نسيانه و اضطرابه.
-مريض الزهايمر قد يتضح له خيالات غير حقيقية كأن يتحدث عن والدته التي توفت منذ أعوام كأنها كانت بجانبه منذ دقائق!
و يجب استقبال هذا دون أي تعنيف للمريض أو إشعاره بالدونية و العجز.

-يفضل الحفاظ على تواصل المريض مع الطبيعة من آن لآخر كأن يعرض لخضره أو بحر مع الحرص على مراقبته و وجود أكثر من شخص بجانبه أثناء تلك النزهة السريعة.

– كما يفضل عدم مواجهة المريض خاصة في المراحل الأولى و هو لازال لديه إلى حد ما وعي متيقظ عند سرده لحكايا غير صحيحة بأنه مصاب بالزهايمر أو الخرف.
-كذلك يراعى إن مريض الزهايمر يصاب بالتيه في فترة الليل (متلازمة الغروب) و لتجنب المشاكل التابعة لهذه المتلازمة يجب الحرص على الآتي :

١. التبكير بوجبة العشاء بحيث تكون قبيل المغرب.

٢. الإضاءة الجيدة، فعندما تأتي فترة ما بعد العصر يجب إضاءة البيت بطريقة جيدة.

٣. إخبار المريض بوقت المغرب عن طريق الساعات المنبهه.

٤. عندما يحدث التيه ويرتبك المريض يجب مسك يده والتربيت على كتفه وإخباره أن الآن وقت المغرب من اليوم الفلاني وهكذا.

 

يمكنك أيضاً قراءة : التبول اللاإرادى عند الأطفال أسبابه، وطرق علاجه

 

تابعي كيفية الرعاية و التعامل مع الأم أو الأب مريض الزهايمر

 

رابعاً : كيفية الرعاية و العناية بمريض الزهايمر

لابد من القول أن مريض الزهايمر لا يعِ جيداً وسائل نظافته الشخصيه بعد إصابته و قد ينسى مريض ألزهايمر أن عليه الاهتمام بنفسه فينسى أن يستحم أو يغسل وجهه، أو يمشط شعره، أو يقص أظفاره، أو يحلق شعره أو ذقنه، و الأدهى إنه قد ينسى كيفية استخدام الحمام.. لا يعود يتذكر أنه في حاجة لكل ذلك، فبسبب هذا و أكثر يجب أن يكون هناك دائماً من يرافق مريض الزهايمر و يعتني به في كل شيء من مأكل و مشرب و ملبس و قضاء حاجة و تناول أدوية و غيرهم من الأمور الحياتية اليومية، كما يجب أن تؤدى هذه المهام بحب و بدون عنف أو عصبية.

 

يمكنك أيضاً الاطلاع على : آداب و اتيكيت استقبال الضيوف و كيفية الترحيب بالضيف

 

خامساً: لماذا يصرخ مريض الزهايمر أو الخرف و كيف تهدئ المريض؟

من الممكن أن تجد مريض الزهايمر بأسرتك يصرخ بشكل مفاجئ و بدون مبرر تظنه و كذلك هو لا يستطيع التفسير لذلك إليك بعض الأسباب التي قد يصرخ من أجلها المريض :
الشعور بالحزن ، الشعور بالضياع و التيه ، كذلك قد يكون لألم جسدي أو الخوف ، أو يكون السبب بدايات اكتئاب و هي نتيجة حتمية للمرض إن لم يتم رعايه المرض.

و للتعامل مع المريض وقت نوبات الصراخ عليك الآتي :

-الحفاظ على هدوءك، يجب تفهم حالة مريض الزهايمر و إدراك إنه لا حول له ولا قوة ، و ليس من المنطقي مقابلة صراخه بعصبية لأن ذلك سيزيد من خوفه و صراخه!

-محاولة فهم أسباب الصراخ، عن طريق السماع لبعض كلمات مريض الزهايمر أثناء الصراخ فقد تعبر عن شئ يزعجه أو يخشاه.

-التأكد من راحته الجسدية، مثل مراجعة نظافته الجسدية ، و التأكد إنه يرتدي الملابس الملائمة للجو المحيط و التي لا تسبب البرودة أو الحرارة الشديدة لجسده.

-إمداد المريض بأنشطة استرخائي، مثل عمل مساج لمريض الزهايمر لأكتافه و يديه ، أو تشغيل مقطوعة موسيقية هادئة و الحديث الهادئ المطمئن مع المريض.

 

و في نهاية مقالتنا لليوم التي كانت تحت عنوان ” كيفية الرعاية و التعامل مع الأم أو الأب مريض الزهايمر ” سوف نهمس لكم بكلمة أخيرة في غاية الأهمية، و هي أن مرضى الزهايمر في أسرنا في حقيقة الأمر بمثابة أطفال يحتاجون التفهم و الصبر من جديد … فادعموهم.

 


مصادر تم الاستعانة بها :
Mayoclinic, ar. Wikipedia, alzheimer’s.org, dailycaring.com


 

 

اترك رد