هل عدم تساوي و اختلاف حجم الثديين شيء مقلق؟ و هل قد يؤثر على حياتك؟
تلاحظ غالبية السيدات حول العالم عدم تساوي و اختلاف حجم الثديين بالنسبة إليها، و أنت نفسك قد تلاحظين وجود ثدي أكبر من الأخر، فالأمر شائع جداً بين العديد من السيدات حول العالم، ربما يصل كبر حجم ثدي عن الأخر إلى نسبة 20% مما يجعل الأمر ملاحظ بشكل كبير – حسب الموقع الطبي “ويب ميد”، كما أوضح الموقع الطبي أن غالباً ما يكون الثدي الأيسر هو الأكبر، فلا داع للقلق عزيزتي المرأة أو الشعور بالحرج.
أولاً :: أسباب عدم تساوي واختلاف حجم الثديين
تقول ماري جين مينكين، أستاذة في قسم التوليد وأمراض النساء وعلوم الإنجاب في كلية ييل الطبية في نيو هافن، إن معظم النساء لديهن ثدي غير متماثل كما يمكن لبعضهن أن يفقدن حجم الكوب مثلاً”، مضيفة : ” لا نعرف سبب حدوث ذلك حقاً “.
كما يشير أطباء أخرون أن الأمر لا يدعو للقلق ربما السبب مجرد تفاقم أحد الثديين بالنسبة للنساء اللائي يلبسن حمالات الصدر.
ربما يكون عدم تناسق الثديين أيضاً في الشكل أو الحجم أو الوضع بسبب تباينات النمو الطبيعية التي تحركها وراثياً – سبب وراثي- ، وذلك له معنى إذا كانت جدتك أو أمك لديهن ثديين غير متماثليين ، فمن المحتمل أنك ستكونين مثلاهما.
وربما تفاعل أحد الثديين مع هرمونات البلوغ وزاد لديه هرموني البروجسترون والأستروجين، و بالتالي حجمه أصبح أكبر من الأخر بسبب خطأ في مستقبلات الهرمونات بأحد الثديين.
يمكنك قراءة أيضاً :: إعادة الإرضاع الطبيعي مرة أخرى بعد انقطاع و توقف لبن الأم عن النزول و جفاف حليب الثدي بعد الفطام و تجارب ناجحة في إعادة الإرضاع
– اختلاف حجم الثديين بعد البلوغ :
عندما تبلغ الأنثى فإن براعم الثديان يبدأن في النمو، تلك المرحلة تسمى البلوغ، في بعض الأحيان فإن المرء ينمو أسرع من الأخر، ومن الممكن أيضاً أن ينمو ثدي أسرع من الأخر، الأمر غير مفهوم بالمرة، ولكن هناك أطباء يؤكدون أن الأمر ليس بالمقلق.
كما أن هناك نساء براعم نمو الثدي لديها لا يتطور أساسًا، وبذلك فحينها الأمر لا يصبح طبيعياً، ولكن إذا نمى أحد الثديين بصورة أسرع أو أكبر فهذا طبيعي إلى حد ما.
كما يجب على الفتاة معرفة أن نمو الثدي لا يكتمل إلا بعد مرور حوالي خمس سنوات على هذه الفترة – البلوغ-، لذلك يجب عدم اتخاذ أي تدخلات جراحية أو بشكل أخر من أجل “تصحيح” التباين في حجم الثدي أو زيادة حجم الثدي حتى يبلغ عمر النساء 17 إلى 18 عامًا.
مع التأكيد على أن التفاوت في حجم الثدي أمر شائع، والنسبة تتمحور بين 15 و 20 في المئة في الحجم للثدي الواحد.
– اختلاف حجم الثديين أثناء الحمل و الرضاعة :
يوضح الدكتور مينكين أنه قد يكون أيضًا مسألة فقدان أو زيادة الوزن لدى المرأة تؤثر على الثديين لديها، فواحداً منهم يتأثر عن الأخر، أيضاً إذا نظرنا إلى جزيئات الدهون ( جنباً إلى جنب مع الأنسجة الضامة وقنوات الحليب)، يمكن حينها أن يتغير حجم الثديين كما يتغير وزنك.
مع ذلك لا تكتسب المرأة دائماً حين تفقد من وزنها فقدان الدهون بالتساوى في جميع أنحاء الجسم لذا الأمر ينطبق على الثديين أيضاً، بالتالي يمكن للمرأة أن تفقد أو تكتسب المزيد من الدهون في أحد الثديين أكثر من الأخر.
كما يبدو أن أثناء الحمل تتغير الهرمونات لدى المرأة، ويستعد الجسم للرضاعة لذا يمكن أن يصبح أحد الثديين أكبر من الأخر.
ويمكن أن تؤثر عادات تغذية الطفل على ثدي أمه أيضاً، “فقد يبدو أن الطفل لديه تفضيلاً واضحاً لجانب عن أخر”، فيزيد حجم هذا الجانب.
– اختلاف حجم الثديين بعد الفطام :
قد يكون هناك مشكلة لدى المرأة بسبب انحناء العمود الفقري أو جدار الصدر، فتجد أن هناك ثدي أكبر من الأخر، يأتي ذلك لعدم الجلوس بشكل صحيح أو الإنهاك المستمر عند إرضاع الطفل، ولكن علينا التأكيد بأن الأسباب الوراثية هي الأكثر شيوعاً.
بعد الفطام يفقد ثدي المرأة اللبن وتبدأ في التخلص من الدهون الزائدة حينها يمكن لثدي أن يفقد أكثر من الآخر فيصبحوا غير متوافقين أو متماثلين، تلاحظ المرأة ذلك عند ارتداء حمالة الصدر.
للقراءة والاستفادة :: هل تجدين ثقوب تمزق قطع تغير في لون الملابس الداخلية…. تعرفي على الأسباب التي قد يكون خلفها مشكلة صحية خطيرة
ثانياً :: أنواع عدم تساوي و اختلاف حجم الثديين
الثدي النموذجي : يصبح الثدي نموذجي عندما يكون مستديراً و مملوءً بنقطة صغيرة عند الحلمة.
الثدي الرياضي : يعتبر أوسع ، مع المزيد من العضلات وأنسجة أقل للثدي.
الثدي شكل الجرس : تشبه الصدور على شكل جرس الجرس، مع قمة ضيقة وأسفل مستدير.
الثدي المنغلق : عندما يفصل بين الثديين فجوة صغيرة أو متقاربين تماماً، مما يخلق مسافة أكبر بين الإبط وثديك.
الثدي المخروطي : تتشكل الأثداء المخروطية بشكل أكبر مثل المخاريط، ويعتبر هذا الشكل أكثر شيوعًا في الثديين الأصغر حجمًا من الثديين الأكبر حجمًا.
ثدي شرق – غرب: إذا كانت حلمات صدرك تشير للخارج في كل اتجاه عكس الأخر وبعيداً عن مركز جسمك.
الثدي المسترخي : الصدور المريحة لها أنسجة ثدي و حلمات تشير إلى الأسفل.
الثدي المستدير : له نفس القدر من الامتلاء في الأعلى والأسفل.
الثدي الجانبي : يتم تفكيك الثديين الجانبيين بشكل أكبر ، مع وجود مساحة أكبر بينهما.
الثدي النحيل : الثديان النحيفان ضيقان وطويلان ، وعندها تشير الحلمات إلى الأسفل.
الثدي الدمعة : شكل دمعة مستديرة والجزء السفلي هو مجرد أكمل قليلاً من الأعلى.
ثالثاً :: علاج و حل مشكلة عدم تساوي و اختلاف حجم الثديين طبيعياً
كي نذكر العلاج علينا أن نعرف العامل المؤثرة على حجم الثدي، والتي تتمثل في العوامل الوراثية، أو الدهون التي تتكون في أنسجة الثدي وتؤثر على كثافته، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة التي تجعل ثديك أكثر ثباتًا أو مرحلاً إذا قمت ببناء العضلات خلف أنسجة الثدي عن طريق تقوية عضلاتك.
العمر أيضاً يؤثر على شكل ثديك، ثديك يمكن أن ينخسر بشكل طبيعي مع تقدمك بالعمر، قد يصبح ثدييك أطول ويتحولان إلى الوجه لأسفل.
الحمل والرضاعة، يمكن أن تؤدي هرمونات جسدك إلى تضخم ثدييك وتغيير طريقة توزيع الدهون والأنسجة على ثدييك.
علاج مشكلة عدم تساوي و اختلاف حجم الثديين بالطرق الطبيعية
1- لصدر مشدود، عليكِ في البداية بارتداء حمالة صدر مناسبة لصدرك.
2 – اتبعي نظام غذائي جيد يحتوي على الدهون والزيوت بكمية مناسبة، مع ممارسة الرياضة بشكل يومي لتقوية عضلة الصدر وخاصةً تمارين الضغط.
3 – عليكي تجنب تدليك الثديين بزيوت طبيعية لأنها لن تساعد على زيادة حجم ثدييك بل من الممكن أن تؤثر سلبياً و تعمل على إدرار الحليب.
4 – لا تستخدمي الأجهزة التي يتم الإعلان عنها عبر التلفاز، بالإضافة لغلو عمليات التجميل المختلفة فقد تضر بثديك بشكل كبير وتعرضك للكثير من الأمراض.
5 – عليكِ الوثوق بنفسك وأن تغيير حجم ثدييك لن يؤثر على حياتك الزوجية ولا يجعلك أقل جمالاً فالأمر طبيعي تقبليه وتفاعلي معه.
للاستفادة يمكنك قراءة :: أسباب ظهور الزوائد الجلدية و طرق علاجها و هل الزوائد الجلدية خطيرة علي الصحة ؟
رابعاً :: متى يجب عليكِ القلق من عدم تساوي و اختلاف حجم الثديين
بالرغم من أن عدم تساوي الثديين ليس بالأمر الخطر، ولكن بعض البحاث توصلت إلى أن عدم التماثل قد يكون مؤشراً خطراً مستقلاً لسرطان الثدي.
وأفادت عدد من الدراسات، بما في ذلك دراسة من عام 2015، بأن النساء اللائي يختلف حجم ثديهن بأكثر من 20 في المئة قد يكونون أكثر عرضة للإصاب بسرطان الثدي.
ولعل من المؤشرات التي يجب عليك حينها الذهاب للطبيب والكشف المبكر، عدم تناسق الثديين بشكل ملحوظ أكثر من 20%، ظهور بعض الكلاكيع على إحدى الثديين حتى وإن كانت غير مؤلمة، أيضاً تغيير لون حلمة الثدي.
من الأفضل الاطلاع على مقالتنا الخاصة بـ سرطان الثدي ، تشخيصه و طرق علاجه و الوقاية منه.
خامساً :: اختبار عدم تساوي و اختلاف حجم الثديين
يستخدم الأطباء تصوير الثدي بالأشعة السينية، وهو نوع من فحص الثدي؛ وذلك لتقييم البنية الداخلية للثدي.
وبعد الفحص إذا أظهرت صورة الماموجرام لديك بأن أحد ثدييك كثيف وهناك عدم تماثل، فإنه يمكن تصنيف الفرق في الكثافة إلى واحدة من أربع:
1 – التماثل: يتم تقييم ثدييك من حيث التماثل أو عدمه، ولكن الصورة أحادية فمن الصعب رؤية التركيب الكثيف في الثدي، ولكن الطبيب إذا شك بوجود آفة أو خلل سيطلب منك تصوير ثلاثي الأبعاد.
2 – التباين العالمي: وقد يظهر في هذا أن هناك حجمًا أو كثافة أكبر في الثدي الواحد عن الأخرى، وعادة ما تكون الأسباب للتغيرات الهرمونية التي تمرين بها، أما إذا ظهرت كتلة فهنا يحتاج الطبيب لتصوير إضافي.
3- عدم تناسق بؤري: في هذه الأشعة تظهر كثافة على طريقتي تصوير الثديين، لكن طبيبك لا يستطيع معرفة ما إذا كانت كتلة حقيقية أم لا، لذلك فهناك تصوير أكثر دقة لتقييم الوضع.
4- تصوير عدم التماثل: في هذا يشير الوضع لحدوث تغيير كبير بين الثديين، هذه النتائج كافية لإثارة الشكوك حول وجود خلايا خبيثة محتملة.
سادساً :: تأثير عدم تساوي و اختلاف حجم الثديين على حياتك
عليكِ معرفة أن عدم تساوي أو اختلاف حجم الثديين، ليس بمؤشر أن حياتك في خطر، فهناك الكثير من السيدات مثلك، مارسي حياتك بشكل طبيعي و لا تجعلي الأمر يؤثر على علاقتك مع زوجك.
كوني أكثر ثقة بنفسك، مع معالجة الأمر وارتداء الملابس المناسبة والتي تتناسق مع جسدك، و لن يشعر أحد بهذه المشكلة.
مصادر تم الاستعانة بها ::
