من أجلك و أجل طفلك …. كيف تهتمين بنفسك أثناء فترة النفاس
نقدم لكي عزيزتي كل التقدير على نجاحك بالمرور بواحدة من أهم تجارب حياتك بشكل عام، فبعد ن تخطينا الحمل والولادة، نأتي لما يحدث لجسدك من الدقيقة الأولى بعد الولادة مباشرة، فأنت على مشارف مرحلة النفاس، فما هو وما فائدته وكيف يمكنك المرور منه بنجاح وبأفضل النتائج مثلما تخطيتي الحمل والولادة.
١. ما هو النفاس؟
النفاس هو الفترة الزمنية التي تلد مرحلة الولادة ويجاول جسد الأم فيه وأعضائها كافة إستعادة الوضع الطبيعي الذي كانت عليه قبل الحمل وقبل أن يتمدد الرحم لكي يضيق الخناق على باقي أعضاء المعدة والجهاز التنفسي والإخراجي والهضم.
كذلك كافة أنظمة الجسم تعود إلى حالتها الفسيولوجية الأصلية قبل الحمل، وخسارة معظم الوزن المرتبط بالحمل. ومن أبرز علامات النفاس هي تخلص الرحم من الدم الذي تكون داخله وقت الحمل مع بعض الخلايا.
كما يعود الرحم الذي تضاعف 22 ضعفًا أثناء الحمل إلى طبيعته فبعد أن تضاعف ليزن أكثر من كيلو جرام يعود ليزن 50 جرام فقط لتعود الدورة الدموية ومعدل التنفس إلى حالتهما الأصلية قبل الحمل.
٢. ما هي مدة النفاس؟ و ما علامات انتهائه؟
تختلف مدة النفاس ما بين امرأة وأخرى، لكن المشترك بين الجميع أنها تبدأ معكي من لحظة خروجك من غرفة العمليات، وحتى مرور ما يقارب ال40 يوم هناك من ينتهي في أسبوع أو اثنين وكذلك شهر، الأهم أنها إذا تخطت الـ40 يوم عليكي الذهاب للطبيب مباشرة لأن تلك الحالة تدخل تحت بند نزيف وليس نفاس أو حتى حيض.
ومن أبرز علامات إنتهائه هي تدرج لون الدم من الأحمر إلى اللون الأحمر الداكن، كما تقل كمية الدم بالتدريج حتى تنعدم قبل إتمام الإربعين يوم.
٣. النفاس و العناية بالجسم.
أهم ما يجب عليكي الإلتفات له في تلك الفترة هو العناية بجسدك فالأفضل لك إذا وضعتي بالمشفى البقاء ما بين يومين إلى ثلاثة بشكل خاص إذا كانت ولادتك قيصرية حتى يتم الإطمئنان على كافة الأجهزة الحيوية وأنها عادت لطبيعتها من جديد، وعدم وجود نزيف داخلي أو أي مكروه يظهر ثاني أو ثالث يوم من العملية.
ووصفت منظمة الصحة العالمية تلك الفترة بواحدة من أهم المراحل التي تمر بها المرأة، فإما أن تخرج منها وهي قادرة على استعادة حياتها من جديد ورشاقتها وإما العكس وذلك يتوقف على عامل النفسية وعامل التغذية السليمة الذي تقدميها لجسدك لتعوضيه عما فقده.
٤. النفاس و الرضاعة الطبيعية
يقع على كاهل الأم في تلك المرحلة تخطي ألام الولادة ودم النفاس سريعًا حتى يمكنها إعطاء صغيرها ما يحتاج من رضاعة طبيعية وغذاء، إهتمام وحب وتبديل ملابس وبداية أولى خطوات الأمومة الواقعية.
ففي اللحظة التي تخرجي بها من غرفة العمليات أو الولادة وفي وسط ألمك وأنت تستعيدي وعيك من البنج تجدي نفسك بين أمرين متناقضين طفل تحمليه للمرة الأولى يصرخ من أجل أن يلامس ثدي أمه للمرة الأولى باحثًا عن طعامه وبين ألام الولادة بشكل خاص إذا كانت قيصرية وذال مفعول المخدر.
٥. النفاس و الجماع
٦. حمى النفاس. ( مقالة سابقة)
٧. نصائح هامة أثناء فترة النفاس.
- لاتهملي صحتك أبدًا في تلك المرحلة وعليكي الاستمرار في تناول الفيتامينات والمكملات الغذئية التي كنتي تتناولينها خلال فترة الحمل، ويفضل الاستمرار عليها حتى الفطام لتعويض نقص الكالسيوم وفيتامين د الذي يأخذه منك الرضيع.
- استعيني بالأصدقاء والأقارب دون خجل، فلا تحملي نفسك فوق طاقتها فينقلب على حالتك النفسية وعلى إهتمامك بالرضيع.
- يفضل عدم ممارسة الجماع في تلك الفترة حتى لا ينفتح جرح الولادة في القيصرية وفي حالة الولادة الطبيعية حتى لا تنفك خياطة فتحة المهبل فتضطري لتخيطها من جديد.
- حاولي ممارسة القليل من التمارين الرياضية التي تساعد على عدم ترهل عضلات البطن وإعادتها إلى طبيعتها دون خلل.
- لراحة الكاملة وعدم حمل الكثير من الأشياء الثقيلة .
- واظبي على تناول السوائل بكثرة وكذلك الأعشاب الطبيعية.
- استخدمي الفوط الصحية التي لا تسبب الالتهابات وفي الأيام الأولى وبالمشفى يمكنك استخدام حفاض كبار السن سيشعرك براحة أكبر وعدم القلق من تسرب الدم من ملابسك.
- راقبي نظافة الجرح بشكل دقيق ويومي وإذا لاحظتي أي شئ غريب تحدثي للطبيب مباشرة
- اشربي الكثير من الحلبة المطحونة أو المغات لأنها تسبب إدرار اللبن، فتزيد من غزارة إفراز اللبن
- نظفي منطقة المهبل بشكل دوري حتى لا تحدث إلتهابات أو ميكروبات تتسبب في حمى النفاس.
https://en.wikipedia.org/wiki/Postpartum_period
https://web.archive.org/web/20190427095711/https://www.who.int/maternal_child_adolescent/documents/postnatal-care-recommendations/en/
https://web.archive.org/web/20171030093743/https://www.nhs.uk/conditions/caesarean-section/Pages/Recovery.aspx
