الحمل خارج الرحم … أعراضه أسبابه مخاطره و علاجه

0

لا يختلف الحمل خارج الرحم في أعراضه الأولى كثيرًا عن الحمل الطبيعي، إلا أنه ينبهك بعدم الإكتفاء بالإختبار المنزلي أو تحليل الدم فقط لمعرفة كونك حامل، فمن أجل طفلك وصحتك قبل كل شئ، عليكي زيارة الطبيب فور معرفتك إنك حامل من أجل إجراء سونار مهبلي ليطمئن على موضع كيس الجنين وما إذا كان الحمل يسير بشكل طبيعي أم سيكون خطر على الأم ومستقبلها في الإنجاب.

ونسعى في السطور القليلة القادمة في شرح الحمل خارج الرحم وعلاجه وأسبابه وكذلك مخاطر استمراره وكيف يمكن أن يدمر مستقبل الخصوبة لدى الأم.

– ما هو الحمل خارج الرحم؟

في الحالات الطبيعية تنتقل البويضة المخصبة إلى داخل الرحم، إلا أن ذلك لا يحدث مع حالات الحمل خارج الرحم حيث تلتصق البويضة المخصبة بنفسها في مكان آخر غير الرحم. وتكون معظم الحالات في قناة فالوب وبالتالي تسمى أحيانًا حالات الحمل البوقي. وكون قناتي فالوب لم تصمما لاستيعاب جنين متزايد، لا يمكن أن تتطور البويضة الملقحة في الحمل الأنبوبي بشكل صحيح.

– أعراض الحمل خارج الرحم

على الرغم من ظهور علامات وأعراض الحمل الطبيعي، فقد يظهر أحد أو كل الأعراض التالية التي تكشف حالات الحمل خارج الرحم أو المنتبذ.

  • ألم حاد قد يأتي ويختفي في شدته. (قد يكون الألم في منطقة الحوض أو البطن أو حتى الكتف والرقبة بسبب الدم الناتج عن تمزق الحمل خارج الرحم وتجمعه تحت الحجاب الحاجز).
  • نزيف مهبلي ، أثقل أو أخف من الدورة الشهرية العادية.
  • إضطربات قوية بالجهاز الهضمي.
  • ضعف عام في البنية الجسدية وقد يسبب دوار أو إغماء.
  • في حال الشعور بألم حاد يستمر لأكثر من بضع دقائق أو إذا كان لديك نزيف يجب الإتصال بالطبيب على الفور.

– أسباب الحمل خارج الرحم

  •  تسبب عدوى أو التهاب قناة فالوب في إنسدادها جزئيًا أو كليًا.
  • يمكن أن تسبب الجراحة السابقة في منطقة الحوض أو على الأنابيب بإلتصاقات.
  • يمكن أن يؤدي النمو غير الطبيعي أو العيب الخلقي إلى حدوث خلل في شكل الأنبوب.
  • حدوث حمل سابق خارج الرحم، فقد تؤدي الأنسجة المتندبة من عدوى سابقة أو إجراء جراحي على الأنبوب إلى إعاقة حركة البويضة.
  • التعرض لجراحة الحوض أو البطن من قبل
  • مرض التهاب الحوض (PID)
  • التعرض للعديد من عمليات الإجهاض المستحث
  • الحمل بعد ربط البوق أو أثناء اللولب
  • التدخين
  •  الخضوع لعلاجات الخصوبة أو استخدام أدوية الخصوبة

– كم يمكن أن يستمر الحمل خارج الرحم؟

لا يفضل بقاء البويضة بمجرد إكتشافها لأنها كلما استمر بقاءها داخل قناة فالوب أو خارج الرحم بشكل عام كلما زادت إحتمالة تعرض الأم لنزيف شديد قد يدمر قناة فالوب ويضر بإمكانية الأم في الحمل مجددًا.

– مخاطر الحمل خارج الرحم

الإكتشاف المبكر لتلك الحالة هو أفضل الحلو ولن يسبب أية أعراض جانبيّة خطيرة على صحة المرأة، وستكون الخسارة فقط في إجهاض الجنين، أمّا في الحالات المُتأخرة قد تتمزق قناة فالوب مؤدية لتلفها الدائم، وبالتالي التأثير على خصوبة المرأة وعدم قُدرتها على الحمل مرة أخرى. وذلك في حال تدمرت القناتين بشكل كامل، أما في حال الحفاظ على سلامة أحدهما يمكن للأم الحمل بشكل طبيعي والولادة دون قلل.

أما في حالة تجاهل الأمر أو عدم أخذ العلاج المُناسب للحالة أو تناول دواء دون استشارة الطبيب والتأكد من مدى فاعليته ومناسبته لوضع الأم فإن ذلك قد يعرض حياة المرأة للخطر بسبب النزيف والألم الشديد الذي يسيطر على جسدها.

– علاج الحمل خارج الرحم

يعتمد العلاج الأساسي للحمل خارج الرحم على عملية الأجهاض من أجل إنقاذ رحم الأم والمحافظة على معدل خصوبتها خلال المستقبل، وتختلف عملية الإجهاض إما بالإعتماد على الأدوية أو التدخل الجراحي وفقًا لطبيعة الحالة وموضع الحمل خارج الرحم وتأثيره على قناة فالوب وصحة الأم.

وفي حالات محدودة يختفي الحمل بمفرده حيث يمتص الجسم أنسجة الحمل حيث يمكن إعطاء الميثوتريكسات، الذي يسمح للجسم بامتصاص أنسجة الحمل وقد ينقذ قناة فالوب، إعتمادًا على مدى تقدم الحمل.

وفي كافة الأحوال عليكي المتابعة الدورية من خلال إجراء تحليل الحمل حتى يصل نسبة هرمون الحمل إلى صفر، كذلك إجراء سونار مهبلي للتأكد من إختفائه، وفي تلك الحالات بشكل عام ينصح الطبيب في تجنب حدوث الحمل لفترة ما بين 3 ل6 شهور حد أدنى لتعافي الأم وتجن حدوث الأمر مرة أخرى.

مصادر

Ectopic Pregnancy

https://www.healthline.com/health/pregnancy/ectopic-pregnancy

https://www.medicalnewstoday.com/articles/164989

 

اترك رد